इलाहियात मिन किताब अल-शिफा

इब्न सीना d. 428 AH
174

इलाहियात मिन किताब अल-शिफा

الالاهيات من كتاب الشفاء

शैलियों

كلامه في كون الجوهر من عنصره، أو من موضع له، إما على سبيل كون نوع الجوهر مطلقا"، وأما على سبيل كون كمال نوع الجوهر. والأولى أيضا" أن يكون كلامه في الكون الطبيعي دون الصناعي، وإذا كان كذلك كان العنصر جزءا" ذاتيا" في وجود الكائن وأيضا" في وجود المتكون منه، لست أعني بالذاتي أنه يكون ضروريا" لوجود المركب منه ومن غيره، فإن هذا أيضا" موجود العنصر في الأكوان غير الذاتية، مثل العنصر في الجسم الأبيض. ولكن أعني بالذاتية أن يكون كون العنصر جزءا" آمرا" ذاتيا" له، فلا يقوم ذلك العنصر بالفعل إلا أن يكون جزءا" لذلك الشيء أو لما الشيء كما له الطبيعي؛ إذ يكون جزءا" لجوهر أو لآخر، حكمه حكمه، لا أن يكون العنصر يقوم دون ذلك، ثم عرض له أن صار جزا" من مركب منه ومن عرض فيه ليس هو مقوما" له ولا مكملا لما يقومه، فيكون كونه جزءا" هو ذاتي بالقياس إلى المركب، وليس ذاتيا" بالقياس إلى ذاته، بل يجب أن لا يعرى عن كونه جزءا". وإذا كان كذلك ، لم يخل الموضوع من أحد أمرين: إما أن يكون متقوما" بهذا الشيء أو بآخر يقوم مقامه، فيكون قد كان فيه قبل حصول الصورة الحادثة فيه شيء آخر يقوم مقامها في تقويمه إلا أنها لا تجتمع مع هذا، فيكون قد كان حصل من العنصر ومن ذلك الشيء جوهر، فلما كان الثاني فسد ذلك الجوهر المركب، وهذا أحد القسمين. وإما أن يكون العنصر قد يقوم لا بهذا الشيء الذي حدث، ولكن بصورة غير مستكملة فيما لها بالطبع، ولكنها قد حصلت بحيث يقوم المادة فقط، ولم يحصل الأمر الذي هو علة غائية لهذه الصورة بالطبع، فيكون الجوهر قد حصل ولم يحصل كاملا بالطبع، وإذا كان ذلك الكمال كمالا له بالطبع، والقوة الطبيعية مبدأ الحركة إلى الكمال الذي بالطبع فيلزم ضرورة أن لا يكون هذا الشيء موجودا" على سلامته الطبيعية زمانا" لا عائق له فيه وهو غير متحرك بالطبع إلى ذلك الكمال؛ فإذن يلزم ضرورة في هذا القسم أن يكون المستعد متحركا إلى الكمال. فقد ظهر إذن أن جميع أصناف كون الجوهر الذي بحسب هذا النظر هو داخل تحت أحد هذين القسمين ضرورة، وكذلك جميع أصناف ما هو كون الشيء عن شيء يكون ذلك القابل في كليهما جزءا" ذاتيا" باعتباره في نفسه، وباعتباره بالقياس إلى المركب. وليس لقائل، أن يقول: إنه يجوز أن تكون القوة الطبيعية لا تحرك إلى كما هي لإعواز معين من خارج

पृष्ठ 173