القسم السادس
ما كان الاكتفاء فيه ببعض الكلمة موشحًا ببديع التورية غير خارج عن الوزن إذا قصد شق التورية الآخر واقعًا في البيتين معًا لسلامة قافيتهما وهو خاتم الأقسام ولب اللب وخلاصة الخلاصة وهو أبلغ في المعنى وألطف من النوع الذي قبله لما يقع للمتقدمين ولا للمتأخرين بل ولا للشيخ جما الدين بن نباتة ولا من ناصره وإنما نظمه أعيان العصرين وتلاعبوا بمعانيه البديعة حتى بلغوا فيها النهاية
وأجروا أجياد أفكارهم في ميادين الأدب فلم تفتهم غاية وادعى كل منهم أنه مخترعه وأنه له أولى
وكُلُّ يدعي وصلًا بليلى ... وليلى لا تقرُّ لهم بِذَاكا
والذي يغلب على الظن أنه من مخترعات مولانا قاضي القضاة صدر الدين علي بن الأدمي الحنفي سقى الله ثراه كما ذكره لي فمن ذلك ما كتب به إلى غرس الدين خليل بن بشارة وكان بديعًا في الحسن بارعًا في الجمال مشهودًا بصحبة المشار إليه:
1 / 95