कविता और चिंतन
شعر وفكر: دراسات في الأدب والفلسفة
शैलियों
ما عادوا يحدثون ضجيجا
إلا كنمو العشب
الذي يسعد حين لا يمشي عليه إنسان.
فالقتلى ما عادوا في حاجة إلى القتل مرة أخرى. لقد استسلموا وانتهى الأمر. لم إذن تملئون الدنيا هتافا وصراخا؟ إن صراخكم سيغطي على أنينهم. وماذا يبقى لكم لو حرمتم حتى من سماع هذا الأنين؟ وكيف تعرفون أنكم ما زلتم أحياء، لو أضعتم هذه الفرصة أيضا من أيديكم؟ لا تصرخوا، فهم لا يسمعون. أليس هذا ما أردتم؟ لم تحرمونهم حتى من متعة الموت على انفراد؟ إنهم يهمسون، وهمسهم لا يسمع. إنهم لا يضجون. وإن تصورتم أن همسهم ضجيج، فهو لا يعلو على صوت العشب الذي ينمو، العشب الذي لم تبق له سوى فرحة واحدة ألا تمشي عليه قدم إنسان.
ولكن هل ضاع كل أمل؟ هل يزداد اليأس كل يوم بلا انقطاع؟ أتصبح الحياة عنده، كما يقول في إحدى قصائده، صخرة جمدت فيها الصرخات؟ إن الكهنة السود ما زالوا يصرخون ويهتفون ويطلقون بخور البشاعة والظلم في المعبد الخراب. ولكن الأمل معقود على ملاك الفقراء الذي سيهبط ذات يوم ليخلصهم ويواسيهم:
الآن حيث يغزو العقول المطموسة
إشفاق غليظ بالدم والطين،
الآن حيث يثقلنا مع كل نبضة قلب
صمت كل هذا العدد من الموتى والمظلومين،
الآن فليستيقظ ملاك الفقراء،
अज्ञात पृष्ठ