कविता और चिंतन
شعر وفكر: دراسات في الأدب والفلسفة
शैलियों
وتلوح أسوار المدينة، أي نفع أرتجيه
من عالم ما زال والأمس الكريه
يحيا، وليس يقول «إيه».
يحيا على جيف معطرة الجباه
نفس الحياة.
لا شك أن الشاعر هنا يحاكم مدينة عربية وتاريخا عربيا يسميه «مستنقع التاريخ»، وواقعا حضاريا متخلفا يموت ويميت الشاعر معه. فإذا كان اغترابه ميتافيزيقيا أو وجوديا يوحي بالتأثر بعالم سارتر وكامي، فإنه كذلك اغتراب ثائر على مجتمعه وواقعه ومدينته. وقد تجاوز البياتي هذه الصورة من صور الاغتراب بعد ذلك في شعره، وتداخلت فيه تيارات واتجاهات عديدة، ولكنه بقي مغتربا ثائرا مع اختلاف الأصوات والأقنعة (كالمتنبي والمعري وعائشة) على حضارة تغرق وتسقط، كما بقي أشبه بطائر الرعد المحلق فوق مدن منهارة، ونحو مدن مستحيلة:
مدينة مسحورة
قامت على نهر من الفضة والليمون،
لا يولد الإنسان في أبوابها الألف ولا يموت،
يحيطها سور من الذهب،
अज्ञात पृष्ठ