लोकगीतीय शास्त्रीय कविता: एक अध्ययन और मॉडल
الشعر الشعبي الفولكلوري: دراسة ونماذج
शैलियों
وكما هو معروف فإن أقدم عمل للمرأة في العالم القديم هو القابلات أو المولدات، ويطلق عليهن «الدايات».
فالقابلات والندابات والبغايا يشكلن ثالوث الوجود الإنساني؛ الولادة والزواج والموت، أو الولادة والجنس والموت.
ولا تخرج الإبداعات مجهولة المؤلف عن تناول أحد أضلاع هذا الثالوث، سواء ما يتصل بالبذرة أو الولادة ثم التفتح على الجنس، متضمنا علاقة النوع بالآخر؛ الرجل بالمرأة والعكس.
وتنتهي الدورة بالحتمية المعهودة التي هي الموت، أو الغياب و«المرواح» كما يسمى في البكائيات.
والبكاء والعديد ليسا وقفا على وقوع الموت عند النساء من غير المحترفات، فكثيرا ما كنت أفاجئ أمي تندب وتنوح في وحدتها بصوت شبه هامس، وأذكر أن هذه كانت حال النساء العواجيز والمسنات من قريباتي.
ومثلا عندما ترددت على إحدى القرى البسيطة الواقعة على مشارف إقليم الفيوم من ناحية بحيرة قارون، تعمدت نزول هذه القرية في مطلع النهار، وفي يوم معين يقام فيه سوق البلدة القريبة، ويرحل إليه أغلب رجال هذه القرية والكثير من النساء صغار السن، ولا يتبقى منها إلا العجائز والمسنات والكلاب الضالة.
وللعزبة حكايات وقتية متجددة، تتناقلها النسوة في المجالات النسائية، وهي أشبه بالأسرار.
ويتناقلها الشبان والعجائز في مجالسهم وسمرهم.
ولقد ظلت النسوة يحدثنني عن «أم سلطان» ويصفونها بأنها: وعارة، وشايلة كتير ... وبتندب في الموت.
وعرفت منهن أنها ليست ندابة محترفة بقدر ما هي غاوية، وقالوا لي إن كبيرا من أهل العزبة يدعى «حميدة أبو إدريس» طلب منها يوما قبل أن يموت قال: يا أم سلطان، لما حيفرغ أجلي وأموت حتقولي عليا إيه؟
अज्ञात पृष्ठ