124

Sheikh Abdul Hay Yusuf's Lessons

دروس الشيخ عبد الحي يوسف

शैलियों

سبب نزول قوله تعالى: (ولله المشرق والمغرب) الآية الخامسة عشرة بعد المائة: قول الله ﷿: «وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ». أخرج الإمام مسلم والترمذي والنسائي عن ابن عمر ﵄ قال: (كان النبي ﷺ يصلي على راحلته تطوعًا أينما توجهت به، وهو آت من مكة إلى المدينة). وهذا شرح للآية وليس سببًا للنزول، وهو يفيد أن الإنسان في السفر لو أراد أن يتنفل فليس بالضرورة أن يستقبل القبلة، فإذا كنت راكبًا سيارتك وأنت جالس وأردت أن تصلي نافلة فإنك تكبر وتومئ بالركوع والسجود. أما سبب نزول الآية فهو ما رواه الترمذي وابن ماجة والدارقطني عن عامر بن ربيعة ﵁ قال: (كنا مع النبي ﷺ في سفر في ليلة مظلمة، فلم ندر أين القبلة، فصلى كل رجل منا على حياله -يعني: على ما أداه إليه اجتهاده- فلما أصبحنا ذكرنا ذلك لرسول الله ﷺ، فنزلت: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة:١١٥]). فالإنسان لو أشكلت عليه القبلة وما عرف إلى أين يصلي فصلى ثم استبان له أنه صلى إلى غير القبلة فصلاته صحيحة، وليس عليه إعادة.

12 / 9