فتساءل الرجل في سخرية: أجئت تطالبني بحماية أهلكم؟! - ما إلى هذا قصدت، ولكننا قررنا الرجوع إلى حارتنا، وليفعل الله ما يشاء. - هل ترجع بخطيبة معلمك وهي على ذمتك؟ - سيكون الطلاق ضمن ما نقدم من تضحية.
فتهلل وجه الرجل وقال: هو الصواب ولا لوم عليك. - لذلك جئتك مستأذنا في العودة. - لك ما تشاء، ولكن يجب أن يتم الطلاق هنا! - لكن حدوثه في الحارة خير لنا.
فقال بإصرار: أرى أن يتم هنا.
فتساءل شطا في ارتباك: وما وجه الحكمة في ذلك؟ - لترجع زوجتك إذا رجعت بمشيئتها لا بحكم كونها زوجتك. - ولكنها صاحبة الاقتراح. - ولو، قد تغير رأيها وتؤثر البقاء وحدها!
قالها بوضوح غليظ، فأدرك شطا من فوره أن الرجل يريدها لنفسه، فقال بقلق: هيهات أن أنال العفو عن الأهل إذا رجعت وحدي.
فقال بقحة ونبرة منذرة: لا يهمني ذلك!
فقال متوسلا: معلمي ...
ولكنه قاطعه قائلا بخشونة: لقد قدمت لك خدمة لا توزن بثمن، وجاءت نوبتك لترد إلي بعض الجميل.
تردد شطا، فواصل الرجل غاضبا: اذهب وطلق!
17
अज्ञात पृष्ठ