शैतान बंटौर
شيطان بنتاءور: أو لبد لقمان وهدهد سليمان
शैलियों
قال: أنا من سميت في قريضك، وكرمت في شعرك، وبعثت في قوافيك؛ فضل لك لا أنساه، وما كنت تراني لولاه.
قلت: لئن صدقت مزاعمي، فأنت الروح الأكبر، والشيطان الأشهر، والنسر المعمر، بنتاءور شاعر الملك رعمسيس، وحامل لواء البيان في طيبة ومنفيس.
قال: إنه أنا، وإني بك لقرير، كنت أراك تستمع لواعظ الدهر، فوق هذه المنابر، وتجمع الخبر والخبر عن ذلك الملك الغابر، والسلطان الغائب الحاضر، وجدير بأقدم المقابر أن تعظ الزائر والعابر؛ فهمست في أذنك بالبيتين، أريد أن أريك ما لم تر عين. انظر كيف تر منف؟
قلت: أطلال بالية، ورسوم عافية، عندها قرية كبعض القرى، لا تكاد تحسب من الثرى.
قال: فكيف عين شمس؟
قلت: مزارع ورمال، لا جلال عليها ولا جمال.
قال: فانظر الفسطاط كيف تراها؟
قلت: بييتات وأديرة، وديار مستنكرة.
قال: فما هذه البلدة الزاهرة، والروضة الناضرة، والذرية السافرة؟
قلت: مدينة القاهرة.
अज्ञात पृष्ठ