نينون :
لماذا تأتي إلي؟
جراندير :
لو كنا في صالونك لكان هذا منك سؤالا حكيما، أما ونحن ...
نينون :
إن بالمدينة فتيات رائعات الجمال.
جراندير :
إنهن لم يطلبن العزاء في موت باكر لزوج غني يبيع الخمور، ذلك كان الداعي إلى زيارتي الأولى لو تذكرين في يوم من أيام الثلاثاء من بضعة أسابيع، وقد طلبت إليك أن تعتقدي بأن الله يحبك، وأنه يرعاك رعاية أبدية، وأن تعتقدي أن السكتة القلبية التي أصابت زوجك وهو يتناول العشاء عندما كانت دماؤه تتدفق مع خموره الغزيرة، كانت عملا من أعمال المحبة، وقلت لك إن كل شيء مهما تعذر إدراكه هو عمل من أعمال المحبة، غير أنك لم تستطيعي الإيمان بشيء من هذا، إن روحك ضيقة كعقلك يا نينون، فلجأت إلى تصرف إنساني بحت، فبكيت، ولا بد من مسح الدموع وكيف يمكن ذلك بغير تدليل؟
نينون :
في ذلك اليوم لم أر فيك إلا رجلا، ما هي حقيقة الأمر؟
अज्ञात पृष्ठ