171

शवाहिद तवधिह

شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

संपादक

الدكتور طَه مُحسِن

प्रकाशक

مكتبة ابن تيمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٥ هـ

شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا﴾ (٨١٤). فإن واو العطف فيه متصلة بضمير. (٨١٥) المتكلمين.
ووجود "لا" بعدها لا اعتداد به؛ لأنها بعد العاطف، ولأنها زائدة، إذ المعنى تام بدونها.
*****
وتضمن الرابع والخامس استعمال "أو" بمعنى الواو، فإن معنى (٨١٦) " فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد،" فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد. وكذا قول ابن عباس ﵄: "ما أخطاك ثنتان: سرف أو مخيلة" معناه: ما أخطاك ثنتان: سرف ونحيلة.
ونظائرهما عند أمن اللبس كثيرة.
فمنها قول امرئ القيس (٨١٧):
١٣١ - فظل طهاة اللحمِ من بين منضج ... صَفيفَ شِواءِ أوقَديرٍ معجّلِ (٨١٨)
ومنها قول الآخر (٨١٩):
١٣٢ - فقالوا لنا: ثنتان لا بد منهما ... صدور رماح اشرعت أو سلاسل
ومنها قول الآخر (٨٢٠):

(٨١٤) الأنعام ٦/ ١٤٨.
(٨١٥) ب: فضمير. تحريف.
(٨١٦) ب: المعنى. تحريف.
(٨١٧) ديوانه ص ٢٢ وشرح ابن الناظم ص ٢٠٩ ومعجم شواهد العربية ١/ ٣٠٥.
(٨١٨) الطهاة: الطباخون. والصفيف: المرقق. والقدير المعجل: المطبوخ في القدر. وجعله معجلًا لأنهم كانوا يستحسنون تعجيل ما كان من الصيد.
(٨١٩) هو جعفر بن علبة الحارثى. مغني اللبيب ١/ ٦٨ ومعجم شواهد العربية ١/ ٢٨٢.
(٨٢٠) هوحميد بن ثور الهلالي. ديوانه ص ١١١ والسيرة النبوية، لابن هشام ١/ ٣٣٣ وشرح ابن
الناظم ص ٢٠٩ ومعجم شواهد العربية ١/ ٢٣٢.

1 / 174