शर्ख बुखनिर दरविन के माध्यम पर
شرح بخنر على مذهب دارون
शैलियों
26
فهذه الحجار اللورنزية التي وجدت أيضا في هونكاريا وبافيارا تطلق على عرق كلسي سمكه ألف قدم وفيه آثار عضوية ، وهذه الآثار آثار أصداف لنوع عظيم هو الريزوبود
27
المشتمل على حيوانات من أدنى درجات الحياة، وهي ليست سوى الكتل الصغيرة الرخوة للبلاسما التي وصفها هكل، وتختلف عنها بزيادة غشاء كلسي فقط، وهذا الغشاء محفوظ في الأرض، ويوجد مخلوطا بالحجار الكلسية لأميركا، ويعتبر كأول آثار الحياة، وأما الحيوان نفسه فلا يوجد منه شيء بالضرورة. ولا يزال كثير من هذه الحيوانات موجودا في قعر بحارنا أيضا، وهي مكونة من حويصلة صغيرة مخاطية حية لا بناء لها، ولا صورة خلية، ولها صدف رقيق للغاية.
ولم تتغير هذه الحيوانات عن حالتها منذ ظهرت الحياة إلى يومنا هذا الذي كثرت فيه سكان الماء والهواء والأرض جدا. وقد سموا الحيوان الذي وجدوه في كندا «أيوزون كنادتس» أو حيوان الشفق الكندي؛ إشارة إلى أنه شفق الحياة.
28
فهذا الحيوان أو ما هو من رتبته يرينا به أول درجات الحياة، أو ما يكاد يكون كذلك، ويوضح لنا سر الحياة الذي هو أعظم أسرار الطبيعة بطرق طبيعية. ورب معترض يحاول نقض ذلك فيسأل: كيف تولدت المركبات العضوية التي تنمو فيها الأحياء الأولى كالمونير وما أشبه؟ أيستطاع أن يبين أنها تكونت ذاتيا من الجماد مع علمنا أنها لا تتكون إلا بفعل الأجسام العضوية نفسها؟ إلا أن هذا الاعتراض المعول عليه سابقا لا قيمة له اليوم؛ لأن الاكتشافات الكيماوية، ولا سيما في العشرين سنة الأخيرة قد صيرت الممتنع ممكنا، فإن الكيمياء الآن تولد مركبات عضوية كالكحول، وسكر العنب، والحامض الأكزاليك، والحامض الفرميك، والدهون حتى الألبيون والفيبرين والخندرين أيضا من الجماد رأسا، وكان يظن سابقا أن مثل ذلك ممتنع بغير فعل القوى الحيوية. ولا شك أن ما يستطاع في المعامل الكيماوية يستطاع أعظم منه في الطبيعة، فليس من العقل إذن أن ينكر عليها طبيعيا ما يستطاع لغيرها صناعيا.
ولا يتوهمن أحد أن في طاقتنا أن نركب أحياء بالغة في الارتقاء، فإن مثل ذلك ممتنع صناعيا؛ لامتناع حصولنا على الأحوال اللازمة له، ولا سيما الزمان الذي هو أهم ما يكون. وكل ما يمكن أن نرجوه بمعالجة المركبات العضوية الصناعية بجميع مقتضيات الحياة، هو الحصول على أحياء دنيئة جدا كالتي تقدم الكلام عليها، وأما ما كان أعلى منها فيستحيل علينا؛ لأنه يستحيل أن نجمع الأحوال المناسبة الضرورية له فيما لنا من الوقت القصير، حتى ولو أننا عرفناها كما ينبغي. على أن الإنسان قد توصل إلى أشياء جليلة جدا غير منتظرة، فربما توصل أيضا إلى أكثر مما نرجو.
29
ومهما يكن من ذلك فلا ينبغي أن نطمع أبدا بتركيب أحياء بالغة مبلغا عظيما من الارتقاء؛ لأن مثل ذلك نتيجة عمل شاق جدا عملته الطبيعة، ولم تتمه إلا في زمان طويل جدا في ملايين من السنين.
अज्ञात पृष्ठ