وقال تعالى في سورة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب قوله | تعالى : ^ ( وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة * | وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا | الزكاة وذلك دين القيمة ) ^ .
قال محمد بن الحسين رحمه الله :
فأعلمنا مولانا الكريم انهم أتوا علما ، فبغى بعضهم على بعض ، | وحسد بعضهم بعضا ، حتى أخرجهم ذلك إلى أن تفرقوا ، فهلكوا .
فإن قال قائل : فأين المواضع من القرآن التي فيها نهانا الله تعالى أن | نكون مثلهم ، حتى نحذر ما حذرنا مولانا في الفرقة ، بل نلزم الجماعة ؟
قيل له : قال الله تعالى / في سورة آل عمران : ^ ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله | حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، واعتصموا بحبل الله جميعا ، | ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم | . . . ) ^ إلى قوله تعالى : ^ ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما | جاءهم البينات ، وأولئك لهم عذاب عظيم ) ^ |
पृष्ठ 278