شرح عمدة الأحكام لابن جبرين
شرح عمدة الأحكام لابن جبرين
शैलियों
معنى سجود السهو وحكمة سهو النبي ﷺ
هذا الباب عقد لسجود السهو، والسهو: هو النسيان في الصلاة بزيادة أو بنقص أو بشك، والإنسان محل النسيان، وقد حدث هذا النسيان للنبي ﷺ كما في هذا الباب في هذين الحديثين وفي غيرهما، والحكمة في ذلك معرفة الحكم، أي أنه حدث هذا النسيان وهذا السهو من النبي ﷺ حتى يعرف حكم النسيان في حق غيره؛ وذلك لأنه إذا وقع للنبي ﷺ فسجد له عرفنا كيف نفعل إذا وقع لنا، فوقع هذا النسيان الذي حصل منه ﷺ لهذه الحكمة.
ولعله ﷺ كان قد اشتغل فكره بتأمل ما يقوله أو ما يفعله من الأمور الأخروية التي هو مقبل عليها، فشغله ذلك عن عدد الركعات ولا شك أنه ﷺ وقع منه هذا، ثم اعتذر في بعض الروايات، فقال: (إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني)، وقال في بعض الروايات: (إنه لو حدث شيء في الصلاة لأخبرتكم) .
16 / 3