सार तौहीद अल-सदुक
شرح توحيد الصدوق
शैलियों
منعتها «منذ» القدمة وحمتها «قد» الأزلية وجنبتها «لو لا» التكملة
جملة «منعتها»، للبيان أي تحقق آثار تلك الآلات في الأشياء هو انها «منعتها»- إلى آخره. وتأنيث الأفعال الثلاثة لكون فواعلها الكلمات الثلاث وضمير مفاعيلها الأول، يرجع إلى الأشياء؛ والقدمة والأزلية والتكملة، مفعولاتها الثواني. و«جنبتها» على صيغة التفعيل. والتجنيب: جعل الشيء في جانب والمعنى:
منعت كلمة «منذ»- أي إطلاقها عليها- عن أن تكون الأشياء قديمة إذ «منذ» يدل [1] على الابتداء والقدم ينافي الابتداء و«حمت» أي دفعت كلمة «قد» التقريبية الأشياء عن الأزلية، بمعنى ان إطلاق «قد» على الأشياء دعتها عن مرتبة الأزل إذ التقريب إنما هو بالنسبة إلى الزمان. و«جنبتها» أي جعلت الأشياء في جانب عن الكمال. كلمة «لو لا» التحضيضية، إذ التحريض على شيء إنما يكون لفاقده، أو [2] كلمة «لو لا» الامتناعية حيث [3] يطلق على الأشياء بأنه [4] لو لا ذلك المانع لوصل هذا الشيء إلى كماله. وبالجملة، لما صح إطلاق هذه الأدوات على الأشياء الممكنة أزالتها عن المراتب العالية من القدمة والأزلية والكمال والتمامية.
افترقت فدلت على مفرقها وتباينت فاعربت عن مباينها
«أعربت»، أي أفصحت. والمباين (على صيغة الفاعل من المفاعلة) [5] وهو
पृष्ठ 172