فإن قيل: فهلا جعلتم النون أصلا وإن خالفت الكلمة الأصول حملا على ما ذهب إليه أبو الحسن الأخفش في "جالينوس" من كونها أصلا وإن خرج الوزن على الأصول؟
فالجواب: أن الفرق بينهما: كون: "جالينوس" علما في لغة أهلى كـ"زيد وعمرو" في لغة العرب، وقد تقرر أن الإعلام يستجاز فيها ما لا يستجاز في غيرها، وليس كذا في "نرجس" لأنه اسم جنس فاعرفه.
ونون: "عرند" زائدة لثلاثة أوجه:
الأول: أن: (فعنلا) ليس في الكلام، وهو الذي أراد المصنف، فإن قيل: ففي كلامهم: "جبن" و"عتل" وهما (فعل)؟
فالجواب أن المراد أن يكون اللامان مختلفين كـ"دحرج". مثلا، ولاما: "جبن، وعتل" من حرف واحد.
والثاني كونها ثالثة ساكنة.
والثالث: سقوطها في الاشتقاق. أنشد عبد القاهر في المقتصد:
1 / 100