قال: "والفعل المجرد إما ثلاثي كـ "ذهب وعلم" وإما رباعي كـ "دحرج". قلت: لما تكلم على أوزان الاسم أخذ في الكلام على أوزان الفعل، وهو على ضربين: مجرد من الزيادة، وذو زيادة، فبدأ بالمجرد، وهو قسمان: ثلاثيو ورباعي، وليس في الفعل ما هو أكثر من ذلك، كأنهم حطوه عن درجة الأسماء لأصالتها وفرعيته، وخفتها ووثقله، واستغنائها عنه، وافتقاره إليها، وقال عبد القاهر: إن الفعل متصل به الضمائر، وتتنزل منه منزلة أحد حروفه بالأدلة المذكورة في هذه النحو، فلو كان فيه خماسي، واتصل به الضمير لزادت عدته على عدة حروف الأسماء التي هي الأصول.
وللثلاثي ثلاثة أبنية:
فَعَل. كـ "نَصَرَ"، وفَعِلَ. كـ "عَلِمَ"، وفَعُلَ ك "ظَرُفَ"، فأما فَعُلَ فإنه مختص بما لم يسم فاعله كـ "ضُرِبَ"، وأصله أن يكون حديثًا عن الفاعل، ثم ينقل فيصير حديثًا عن
1 / 35