بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه، رب زدني علمًا أحمد الله على سرائر نعمائه حمدًا يملأ أطباق أرضه وسمائه، وأمجده وإن قصر الشكر من أدراك ثنائه، وأنزهه كما نزه نفسه بصفاته وأسمائه، وأصلي على سيدنا محمد الذي أرسله بالوعد والصدق، والوجه الطلق فكان بحق حبيب الحق وشفيع الخلق، وعلى آله ذوي الأخلاق الشريفة، والأحساب المنيفة وصحبة الأخيار التابعين له في الإعلان والأسرار. وبعد ... فإن جماعة من المشتغلين علي، والمترددين إلي التمسوا مني أن أبين ما ألغزه الشيخ الإمام ابن مالك المغربي في تصريفه، واتبع كل فصل بما يليق به من تصحيحه أو تزييفه فأجبت ملتمسهم، وشرحته، وكشفته كشفًا شافيًا، وأوضحته، ونبهت على ضوابطه
الجامعة، واحترازاته اللقيطة النافعة، وأرجو مم يقف عليه، ويتأمل ما أودعته فيه أن يمهد في التقصير عذري فإني والهموم تجاذب فكري، والله سبحانه المعين والموفق. قال: "الاسم المجرد من الزوائد إما ثلاثي كـ: فَلْس، وفَرَس، وكَبِد وعَضُد، وحِبْر، وعِنَب، وإبل، وبُرْد، وصُرَد وعُنُق." قلت: بدأ بتبيين وزن الاسم لأنه هو الأصل، ولما كان الاسم ينقسم إلى مجرد عن الزوائد
1 / 23