بسم الله الرحمن الرحيم (١)
/وصلى (٢) الله على سيدنا محمد (٣) وآله (٤) وصحبه وسلَّم، قال الإمام
العلامة أبو عبد الله بن ماجة رحمه الله تعالى:
_________
(١) قوله:"بسم الله الرحمن الرحيم"، اختلف العلماء في البسملة، هل هي آية من كل
سورة افتتحت بها، أو هي آية مستقلة أنزلت للفصل بها بين السور، وللتبرك بالابتداء بها،
والمختار القول الثاني.
واتفقوا على أنها جزء آية من سورة النمل، وعلى تركها في أول سورة براءة؛ لأنها جعلت هي
والأنفال كسورة واحدة.
وابتدأ بها المصنف لقوله:"كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله فْهو أبتر"وفي رواية:
"أجذم"، إتحاف (٣/٤٦٦) وكنز (٢٥١١) وتذكرة (٨٠) .
(٢) قوله:"وصلى الله"، الصلاة في اللغة: الدعاء، قال تعالى:"وصل عليهم إن صلاتك
سكن لهم"، وأصح ما قيل في صلاة الله على رسوله هو ما ذكره البخاري في صحيحه، عن
أبي العالية قال:"صلاة الله على رسوله ثناؤه عليه عند الملائكة"، والمشهور أن الصلاة من
الملائكة الاستغفار كما في الحديث الصحيح"والملائكة يصلون على أحدكم مادام في مجلسه
الذي فيه"يقولون: اللهم اغفر له اللهم ارحمه"، ومن الآدميين: التضرع والدعاء. (شرح
العقيدة الواسطية لهراس: ص/١٢) .
(٣) قوله:"محمد"، قيل لجده عبد المطلب لِتم سميته محمد وليس من أسماء أبائك ولا
قومك؟ فقال: رجوت أن يحمد في السماء والأرض، وقد حقق الله رجاءه، وإنما خصه
بالذكر دون غيره من أسمائه ﷺ لشهرته وذكره في القرآن أكثر من غيره. (حامدي على الكفراوي)
(٤) قوله:"وآله"، آل النبي ﷺ عند الإمام الشافعي: أقاربه المؤمنون من بني هاشم والمطلب
لحديث مسلم في الصدقة:"إنها لا تحلَ لمحمد، ولا لآل محمد"، وقال في حديث رواه
الطبراني:"إن لكم في الخمس ما يكفيكم، أو يغنيكم"وقد قسم ﷺ الخمس على بني
هاشم والمطلب تاركا أخويهم بني نوفل، وعبد شمس مع سؤالهم له. (تدريب الراوي: ١/٦٠)
1 / 17