﴿لينبذن فِي الحطمة﴾ واحترزت بِاشْتِرَاط الْمُبَاشرَة من نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿لتبلون فِي أَمْوَالكُم وَأَنْفُسكُمْ ولتسمعن﴾ فَإِن الْفِعْل فِي ذَلِك مُعرب وَإِن أكد بالنُّون لِأَنَّهُ قد فصل بَينهمَا بِالْوَاو الَّتِي هِيَ ضمير الْفَاعِل وَهِي ملفوظ بهَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿لتبلون﴾ ومقدرة فِي قَوْله تَعَالَى ﴿لتسمعن﴾ إِذْ الأَصْل لتسمعونن فحذفت نون الرّفْع استثقالا لِاجْتِمَاع الْأَمْثَال فَالتقى ساكنان الْوَاو وَالنُّون المدغمة فحذفت الْوَاو لالتقاء الساكنين
وَالنَّوْع الثَّالِث مَا ركب تركيب المزج من الْأَعْدَاد وَهُوَ الْأَحَد عشر والإحدى عشرَة إِلَى التِّسْعَة عشر وَالتسع عشرَة تَقول جَاءَنِي أحد عشر وَرَأَيْت أحد عشر ومررت بِأحد عشر بِبِنَاء الجزأين على الْفَتْح وَكَذَلِكَ القَوْل فِي الْبَاقِي إِلَّا اثنى عشر واثنتي عشرَة فَإِن الْجُزْء الأول مِنْهُمَا مُعرب إِعْرَاب الْمثنى بِالْألف وبالياء جرا ونصبا
وَالنَّوْع الرَّابِع مَا ركب تركيب المزج من الظروف زمانية كَانَت أَو مكانية مِثَال مَا ركب من ظروف الزَّمَان قَوْلك فلَان يأتينا صباح
1 / 94