وَالْبناء لُزُوم آخر الْكَلِمَة حَالَة وَاحِدَة لفظا أَو تَقْديرا وَذَلِكَ كلزوم هَؤُلَاءِ للكسرة ومنذ للضمة وَأَيْنَ للفتحة
وَلما فرغت من تَفْسِيره شرعت فِي تقسيمه تقسيما غَرِيبا لم أسبق إِلَيْهِ وَذَلِكَ أنني جعلت الْمَبْنِيّ على تِسْعَة أَقسَام الأول الْمَبْنِيّ على السّكُون وقدمته لِأَنَّهُ الأَصْل وَالثَّانِي الْمَبْنِيّ على السّكُون أَو نَائِبه الْمَذْكُور فِي الْبَاب السَّابِق وثنيت بِهِ لِأَنَّهُ شَبيه بِالسُّكُونِ فِي الخفة وَالثَّالِث الْمَبْنِيّ على الْفَتْح وقدمته على الْمَبْنِيّ على الْكسر لِأَنَّهُ أخف مِنْهُ وَالرَّابِع الْمَبْنِيّ على الْفَتْح أَو نَائِبه الْمَذْكُور فِي الْبَاب السَّابِق وَالْخَامِس الْمَبْنِيّ على الْكسر وقدمته على الْمَبْنِيّ على الضَّم لِأَنَّهُ أخف مِنْهُ وَالسَّادِس الْمَبْنِيّ على الْكسر أَو نَائِبه الْمَذْكُور فِي الْبَاب السَّابِق وَالسَّابِع الْمَبْنِيّ على الضَّم وَالثَّامِن الْمَبْنِيّ على الضَّم أَو نَائِبه وَالتَّاسِع مَا لَيْسَ لَهُ قَاعِدَة مُسْتَقِرَّة بل مِنْهُ مَا يبْنى على السّكُون وَمَا يبْنى على الْفَتْح وَمَا يبْنى على الْكسر وَمَا يبْنى على الضَّم وسأشرحها مفصلة إِن شَاءَ الله تَعَالَى شرحا يزِيل عَنْهَا خفاءها
الْبَاب الأول مَا لزم الْبناء على السّكُون وَهُوَ نَوْعَانِ
1 / 89