وأشرت بِقَوْلِي وبابه إِلَى أَن كل مَا كَانَ كسنين فِي كَونه جمعا لثلاثي حذفت لامه وَعوض عَنْهَا هَاء التَّأْنِيث فَإِنَّهُ يعرب هَذَا الْإِعْرَاب وَذَلِكَ كقلة وقلين وَعزة وعزين وعضة وعضين قَالَ الله تَعَالَى ﴿عَن الْيَمين وَعَن الشمَال عزين﴾ أَي فرقا شَتَّى لِأَن كل فرقة تعتزى إِلَى غير من تعتزى إِلَيْهِ الْفرْقَة الْأُخْرَى وانتصابها على أَنَّهَا صفة لمهطعين بِمَعْنى مُسْرِعين وانتصاب مهطعين على الْحَال وَقَالَ الله تَعَالَى ﴿الَّذين جعلُوا الْقُرْآن عضين﴾ فعضين مفعول ثَان لجعل مَنْصُوب بِالْيَاءِ وَهِي جمع عضة وَاخْتلف فِيهَا فَقيل أَصْلهَا عُضْو من قَوْلهم عضيته تعضية إِذا فرقته قَالَ رؤبة
1 / 77