من أَب وَأَخ وحم وَهن وفم بِغَيْر مِيم فَإِنَّهَا تعرب بِالْوَاو وَالْألف وَالْيَاء
وَأَقُول الْبَاب الثَّالِث مِمَّا خرج عَن الأَصْل الْأَسْمَاء السِّتَّة المعتلة المضافة إِلَى غير يَاء الْمُتَكَلّم فَإِنَّهَا ترفع بِالْوَاو نِيَابَة عَن الضمة وتنصب بِالْألف نِيَابَة عَن الفتحة وتخفض بِالْيَاءِ نِيَابَة عَن الكسرة
وَشرط الأول مِنْهَا وَهُوَ ذُو أَن يكون بِمَعْنى صَاحب تَقول جَاءَنِي ذُو مَال وَرَأَيْت ذَا مَال ومررت بِذِي مَال قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَإِن رَبك لذُو مغْفرَة﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿أَن كَانَ ذَا مَال﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِلَى ظلّ ذِي ثَلَاث شعب﴾ فَوَقع ذُو فِي الأول خَبرا لإن فَرفع بِالْوَاو وَفِي الثَّانِي خَبرا لَكَانَ فنصب بِالْألف وَفِي الثَّالِث صفة لظل فجر بِالْيَاءِ لِأَن الصّفة تتبع الْمَوْصُوف
وَإِذا لم يكن ذُو بِمَعْنى صَاحب كَانَ بِمَعْنى الَّذِي وَكَانَ مَبْنِيا على سُكُون الْوَاو تَقول جَاءَنِي ذُو قَامَ وَرَأَيْت ذُو قَامَ ومررت بذو قَامَ وَهِي لُغَة طييء على أَن مِنْهُم من يجريها مجْرى
1 / 51