237

शर्ह शुधुर धाहब

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

संपादक

رسالة ماجستير للمحقق

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

فهو ضرورة١.
وعلة بنائه شبهه بفعال في الأمر في الزّنة٢ والعدل. لأنهم يُقدّرونه معدولًا عن فاسقة وفاجرة.
واختلف النحويون في هذين النوعين أعني (فَعَال) في الأمر و(فعال) في النداء سبّا للمؤنث ٣. هل هما مقيسان أو مسموعان؟
فذهب المبرد ٤ إلى أنهما سماعيان لا يدخلهما القياس٥.
وذهب١٦/أالجمهور ٦ إلى أنهما مقيسان من كل فعل ثلاثي، فخرج

١ أو أنه على تقدير قول محذوف، أي يقال لها: يا لكاع، فيكون واردًا في النداء. ينظر همع الهوامع ١/١٧٨.
٢ كذا في (ب) و(ج)، وفي (أ): الرتبة، وهو تحريف.
٣ تنظر هذه المسألة في الأصول لابن السراج ٢/٩٠ والارتشاف ٣/١٩٨ وهمع الهوامع ١/١٧٨.
٤ هو أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي البصري، الملقب بالمبرّد، خاتم البصريين وهو من كبار النحويين، أخذ العلم عن المازني وأبي حاتم والجرمي وغيرهم.
ومن تلاميذه الزجاج وابن السراج وغيرهما، وقع بينه وبين ثعلب إمام الكوفيين في عصره مناظرات كثيرة، وله من التآليف المقتضب والكامل والفاضل والمذكر والمؤنث وغيرها توفي المبرد سنة ٢٨٥ هـ.
ترجمته في طبقات النحويين ص ١٠١ ونزهة الألباء ص ٦٤ وإنباه الرواه ٣/٢٤١ ومعجم الأدباء ١٩/١١١ وإشارة التعيين ص ٣٤٢ وبغية الوعاة ١/٢٦٩ شذرات الذهب ٢/١٩٠.
٥ ينظر المقتضب ٣/٣٦٨ والارتشاف ٣/١٩٨ والتصريح ٢/١٨٠.
٦ وهو مذهب سيبويه نص عليه في الكتاب ٣/٢٨٠ فقال: (وإنما يطرد هذا الباب في النداء وفي الأمر) . وينظر الأصول ٢/٩٠ وشرح المفصل ٤/٥٢ وشرح الكافية للرضي ٢/٧٥ وهمع الهوامع ١/١٧٨.

1 / 254