على أن ركن الدين قد أخذ عنه.
وللرجل مصنفات مفيدة منها: الباهر في علم الأوائل والأواخر، وأبكار الأفلاك في أصول الفقه، والحقائق في علوم الأواخر، وإحكام الأحكام في أصول الفقه، وغير ذلك١.
٣- ابن الحاجب:
هو أبو عمرو، عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، جمال الدين الدوني٢ الكردي الأصل، المشهور بابن الحاجب، وقد اشتهر بذلك؛ لأن أباه كان حاجبًا للأمير عز الدين موسك الصلاحي. ولد بإسنا بصعيد مصر سنة ٥٧٠هـ، ونشأ بالقاهرة ثم هاجر إلى دمشق، ومات بالأسكندرية سنة ٦٤٦هـ، وله مؤلفات كثيرة جدا وعظيمة في مختلف المجالات، تدل على غزارة علمه ودقه فهمه، من بينها المقدمة الكافية في النحو، والشافية في الصرف، وشرحمها والإيضاح في شرح المفصل للزمخشري، ومنتهى الوصول والأمل في علمي الأصول والجدل، ومختصره المعروف بمختصر المنتهى الأصولي، وغير ذلك مما يضيق المقام عن حصره٣.
_________
١ ينظر في ترجمته: لسان الميزان: ٣/ ١٣٤، ١٣٥، ومفتاح السعادة: ٢/ ١٧٩، والأعلام: ٥/ ٥٣.
٢ قال ابن فرحون في الديباج المذهب: ٢/ ٨٩: "ودونه موضع الأكراد ببلاد المشرق".
٣ ينظر ترجمة ابن الحاجب في:
- وفيات الأعيان، لابن خلكان "ت ٥٨١هـ": ٣/ ٢٤٨. تحقيق إحسان عباس "دار الثقافة العربية".
1 / 54