وقد جاء أحرف من المعتل الفاء بكسر العين فيها ولم يُرْوَ فيها الفتح في المضارع وهي: وَرِثَ يَرِثُ ووَثِقَ يَثِقُ، ووَمِقَ يَمِقُ، ووَرِمَ يَرِمُ من الوَرَم، ووَرِعَ يَرِعُ١.
وقد حكى سيبويه: وَرِعَ يَوْرَعُ٢ -ووَلِي يَلِي- بالكسر لا غير ووَفِقَ أمره يَفِقُ "٢١" إذا صادفه موافقا.
ووَلِهَ يَلِهُ إذا أفرط في الحرن٣ والأكثر يَوْلَه٤.
ووَغِمَ يَغِمُ بمعنى: نعِم ينعم، ووَهِمَ في الشيء يَهِمُ إذا ذهب الوهم إليه. وآن يئين٥، أصله: أَوِنَ بكسر العين؛ لأنه لو كان بفتح العين لكان مضارعه يئون٦.
وطاح يطِيح، وتاه يَتِيه -أصلها: فَعِل يَفْعِل- بكسر العين فيهما؛ لأنه لو كان فعل يفعل -بفتح العين- وهو من ذوات الواو لقالوا: طُحْتُ وتُهْتُ بضم الفاء.
١ الكتاب: ٤/ ٥٤، وينظر اللسان "ورع": ٦/ ٤٨١٤.
٢ ينظر المصدر السابق.
٣ في الأصل: الجنون. وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٤ أي: على القياس. حكاها الجوهري في الصحاح "وله" ٦/ ٢٢٥٦، ونقلها عنه ابن منظور في اللسان "وله": ٦/ ٤٩١٩".
٥ حكاه ابن الأعرابي وأبو زيد. ذكر ذلك ابن منظور في اللسان "أين" ١/ ١٩٢.
٦ أي: يرفق. "ينظر اللسان "أون": ١/ ١٧٧".