ويدل لهذا القول ما في معجم الطبراني الكبير بإسناد حسن عن عبد الله بن أنيس أنه قال: يا رسول الله أخبرني أي ليلة تبتغي فيها ليلة القدر؟ فقال: ((لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك)).
وفي مسند البزار عن الأوزاعي: حدثني مرثد أو أبو مرثد، عن أبيه قال: لقيت أبا ذر عند الجمرة الوسطى، فسألته عن ليلة القدر، فقال: ما كان أحد بأسأل لهذا مني، قلت: يا رسول الله أنزلت على الأنبياء [توحى إليهم ثم ترفع] قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: يا رسول الله [أيتهن هي] قال: ((لو أذن لي لأنبأتك بها، ولكن التمسها في التسعين أو السبعين ولا تسألني بعدها)). قال: ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدث، قلت: يا رسول الله [في أي السبعين] فغضب علي غضبة لم يغضب علي قبلها ولا بعدها مثلها ثم قال: ((ألم أنهك عنها لو أذن لي لأنبأتك بها)) وذكر كلمة أن تكون في السبع الأواخر)).
पृष्ठ 43