148

Sharh Riyadh as-Salihin by Ibn Uthaymeen

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

प्रकाशक

دار الوطن للنشر

प्रकाशन वर्ष

1426 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض

به الخبر عن عبد الله بن عباس- ﵄ وكان يأمر الناس إذا حجوا أن يتمتعوا بالعمرة إلي الحج، يعني ان يأتوا بالعمرة ويحلوا منها ثم يحرموا بالحج في يوم التروية، وكان عمر بن الخطاب- ﵁ ينهي عن المتعة؛ لأنه يحب ان يعتمر الناس في وقت، وأن يحجوا في وقت، حتى يكون البيت دائمًا معمورًا بالزوار، ما بين معتمرين وحجاج، فعل هذا اجتهادًا منه- ﵁ وهو من الاجتهاد المغفور، وإلا فلا شك أن سنة الرسول ﵊ أولي.
المهم أن رجلًا استفتي عبد الله بن عباس في هذه المسألة، فأمره أن يتمتع وأن يحرم بالعمرة ويحل منها.
فرأي هذا الرجل في المنام شخصا يقول له: حج مبرور وعمرة متقبلة، فأخبر بذلك عبد الله بن عباس الذي أفتاه، ففرح بذاك ابن عباس وأمره أن يبقي حتى يعطيه من عطائه، يعني يعطيه هديه على ما بشره به من هذه الريا التي تدل على صواب ما أفتاه به عبد الله بن عباس ﵄.
والمهم أن من بشرك بشيء فأقل الأحوال أن تدعو له بالبشارة، أو تهدي له ما تيسر، وكل إنسان بقدر حالة.
يقول ﵁: حتى دخلت المسجد وإذا رسول الله صلي الله عليه وسلم جالس وحوله أصحابه، فقام إلي كعب طلحة بن عبيد الله ﵁ فصاحفه وهناه بتوبة الله عليه.
يقول: والله ما قام إلي أحد من المهاجرين رجل غير طلحة، فكان لا

1 / 153