ذكَّر ذهب إلى المكان، وأطلال: يرتفع بالابتداء، وإن شئت بالطرف، وتعلق الباء أن شئت بأطلال وإن شئت علقت الباء والكاف بتلوح، وتلوح: تبدو، يقال: لاح يلوح، إذا ظهر، وألاح إذا لمع، وألاح الرجل بثوبه وسيفه إذا لمع بهما، وإذا علقت الباء بأطلال كان تلوح في موضع نصب على الحال من الذِّكْر الذي في الباء من الأطلال، والكاف في قوله (كباقي الوشم) في موضع نصب، والوشم: أن يغرز بالإبر في الجلد ثم يذر عليه الكحل أو النؤور، فيبقى سواده ظاهرا، ويروى (ظللت بها أبكي وأُبْكِي إلى الغد) يقال: ظل يفعل كذا؛ إذا فعله نهارا، ويقال: ظلتُ وظلتُ بمعنى (ظللْت) فمن قال (ظَلْتُ) بفتح الظاء حذف إحدى اللامين لالتقاء حرفين من جنس واحد، ومن قال (ظِلت) بكسر الظاء حذف إحدى اللامين وكسر الظاء ليدل على المحذوفة.
(وُقُوفًا بِهَا صَحْبِي عَلَىَّ مَطِيَّهُمْ ... يَقُولُونَ: لاَ تَهْلِكْ أَسًى وَتَجَلّدِ)
وقوفا: منصوب على الحال، وهو جمع واقف، كما يقال: جالس وجلوس، والعامل في الحال تلوح أو ظللت في الروايتين، و(تجلد) أي كن جليدا، وجلد وجليد بمعنى واحد.
(كَأَنَّ حُدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُدْوَةً ... خَلاَيَا سَفِينٍ بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ)
الحدوج: جمع حدج، وهو مركب من مراكب النساء، ويقال: حدج؛ إذا ركب الحدج، والمالكية: منسوبة إلى مالك بن سعد بن ضبيعة والخلايا:
1 / 56