جملا،
ومن كسرها جعله رجلا، وشبه السيل به لنزوله في هذا الموضع، ونزول: منصوب على تقدير نزولا مثل نزول، وروى الاصمعي (كصرع به ما أخرج المطر من ذلك النبت، ويروى (كصوع اليماني) أي كطرحه الذي معه إذا نزل بمكان، وقال بعضهم: الصوع الخطوط، يقال: صاع يصوع.
(كَأَنَّ مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صُبِحْنَ سُلاَفًا مِنْ رَحِيقٍ مُفَلْفَلِ)
المكاكي: جمع مُكاء، وهو طائر كثير الصفير، والجواء: البطن من الأرض العظيم، وقد يكون الجواء جمعا واحده جوٌّ، وصُبحن: من الصُّبوح وهو شرب الغداة، والسُّلاف: أول ما يُعصر من الخمر، والرحيق: الخمر، وقالوا: صفوة الخمر، والمُفلفل: الذي قد ألقيت فيه توابل، وقيل: الذي يحذي اللسان، والمراد أن المكاكي لما رأت الخصب والمطر فرحت وصوتت كأنها سكارى.
(كَأَنَّ السِّبَاعَ فِيهِ غَرْقَى عَشِيَّةً ... بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيشُ عُنْصُلِ)
ويروى (غدية) وغرقى: في موضع نصب على الحال، يقول: حين أصبح الناس ورأوها فكأنها تلك الأنابيش من العنصل، والأنابيش: جماعات من العنصل يجمعها الصبيان، ويقال: الأنابيش العروق، وإنما سميت أنابيش لأنها تُنبش، أي تخرج من تحت الأرض، ويقال: نبشه بالنبل؛ إذا غرزه فيه، وقال أبو عبيدة: الأنابيش والأبابيش واحد، والعُنْصُل والعُنْصَل: بصل بري يعمل منه
1 / 54