290

शरह क़सैद

شرح القصائد العشر

प्रकाशक

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

ترفق، من قولك (هو يتأتى للأمر) وقيل: تأتي تهيأ للقيام، والأصل تتأتى، فحذف إحدى التاءين، و(ينخزل) يتثنى، وقيل: ينقطع، ويقال (خزل عنه حقه) إذا قطعه. (نِعْمَ الضّجِيعُ غَدَاةَ الدّجْنِ يَصْرَعُهَا ... لِلَذّةِ المَرْءِ، لاَ جَافٍ، وَلاَ تَفِلُ) الدجن: إلباس الغيم السماء، وقيل: معنى (للذة المرء) كناية عن الوطء، ويروى (تصرعه) وقوله (لا جاف) أي لا غليظ، والتفل: المنتن الرائحة، وقيل: هو الذي لا يتطيب. (هِرْكَوْلَةٌ فُنُقٌ دُرْمٌ مَرَافِقُهَا ... كَأَنَّ أَخْمَصَهَا بالشّوْكِ مُنْتَعِلُ) الهركولة: الضخمة الوركين الحسنة الخلق، وقيل: الحسنة المشي والفنق: الفتية من النساء والإبل الحسنة الخلق، وواحد الدُّرم أدرم، والمؤنثة درماء، أي ليس لمرفقيها حجم، وجمع فقال (مرافق) لأن التثنية جمع، والأخمص: باطن القدم، وقوله (كأن أخمصها بالشوك منتعل) معناه إنها متقاربة الخطو، وقيل: لأنها ضخمة فكأنها تطأ على شوك لثقل المشي عليها. (إذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أَصْوِرَةً ... وَالزَّنْبِقُ الوَرْدُ مِنْ أَرْدَانِهَا شَمِلُ)

1 / 291