46

शरह कसैद सब'अ

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

अन्वेषक

عبد السلام محمد هارون

प्रकाशक

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

संस्करण संख्या

الخامسة

शैलियों

جزم، لأنه جواب للجزاء المقدر؛ والتقدير: فسلي ثيابي من ثيابك، أي أن تسليها تنسل. واللام كسرت لأنه احتيج إلى حركتها للقافية، والمجزوم إذا احتيج إلى حركته كسر. ويقال: نسل الريش ينسُل وينسِل. ويروى: (فسلى ثيابي من ثيابك تنسل)، بكسر السين. (وما ذَرَفَتْ عَيناكِ إِلاَّ لتَضْربي ... بسَهْمَيكِ في أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ) قال ابن الأنباري: حدثني أبي قال: حدثنا أحمد بن عبيد قال: حدثنا هشام ابن محمد قال: حدثني شيبان بن معاوية قال: أخبرني رجل من أهل البصرة قال: خرجت من البصرة أريد مكة، فبينا أنا أسير في ليلة بدر اذ نظرت إلى رجل على ظليم قد زمه وخطمه، يعن لي - أي يعترض - وهو يقول: هْل يُبْلغنّيهمْ إلى الصَّباحْ ... عِقْلٌ كأنَّ رأسَه جُمَّاحْ قال: فاستوحشت منه وحشة شديدة، وتخوفت أن يكون ليس بإنسي. قال: فما زال يقول هذا البيت حتى أنست به، فقلت له: يا هذا، من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول: وما ذَرَفتْ عيناكِ إلاّ لتضربي ... بسهمَيك في أعشارِ قلب مُقتَّلِ قلت: لمن هذا الشعر؟ قال لامرئ القيس. قال: قلت ثم من؟ قال: الذي يقول: تطردُ القُرَّ بحرّ صادق ... وعكيكَ القَيظ أن جاء بِقُرّ قلت: لمن هذا الشعر؟ قال: لطرفة بن العبد. قلت: ثم من؟ قال: الذي يقول: وتبْرُدُ بردَ رِداء العرو ... سِ في الصَّيف رَقرقْتَ فيه العبيرا

1 / 47