ومن في صلة نبك. والذكرى خفض بمن. وهي مضافة إلى الحبيب. والمنزل نسق على الحبيب.
وقوله: (بسقط اللوى)، سقط اللوى: منقطعه، وهو مسقطه. واللوى: حيث يسترق الرمل فتخرج منه
إلى الجدد. يقال في مثل: (ألويتم فانزلوا). وقال أبو عبيدة: يقال في سقط الرمل وسقط النار وسقط
الولد ثلاث لغات: سِقْط وسُقط وسَقط. وقال الرياشي: كان الأصمعي لا يعرف إلا السقط، وهو سقط
الرملة مفتوحا. والباء فيها ثلاثة أوجه: إحداهن أن تكون في صلة المنزل، ويكون التقدير: من ذكرى
حبيب ومنزل بسقط اللوى. والوجه الثاني: أن تكون صلة لنبك، على معنى نبك بسقط اللوى. والوجه
الثالث: أن تكون الباء صلة لقفا، ويكون التقدير: قفا بسقط اللوى. أجاز النحويون: كل نكرمك
طعامنا، على معنى كل طعامنا نكرمك. والسقط خفض بالباء، وهو مضاف إلى اللوى. واللوى لا
يتبين فيه الإعراب لأنه مقصور معتل. والدخول وحومل وتوضح والمقراة: مواضع ما بين إمرة إلى
أسود العين. وأسود العين: جبل. وقال ابن حبيب: هي منازل كلاب. ورواه الأصمعي: (بين الدخول
وحومل). وقال: لا يقال: رأيتك بين زيد فعمرو. وقال الفراء: بين الدخول فحومل معناه بين اهل
الدخول فحومل، معناه فأهل حومل، فلذلك جاز أن يكون المنسوق بالفاء. قال الشاعر:
قفا نسألٍْ منازل آلِ ليلى ... فتُوضح بين حَومَل أو عُرادا
أراد: بين أهل حومل وبين أهل عراد. وقال الآخر:
لجارية بين السَّليل عُروقُها ... وبين أبي الصَّهباء من آل خالدِ
جعل السليل أبا جامعا، وكذلك أبو الصهباء، فلهذا المعنى رد (بين) مع الاسم الثاني.
1 / 19