Sharh Nukhbat al-Fikr by al-Khudayr
شرح نخبة الفكر
प्रकाशक
دروس مفرغة من موقع الشيخ الخضير
शैलियों
हदीस विज्ञान
"والسقط إما أن يكون من مبادئ السند" من تصرف مصنف بحذف شيخه أو هو مع شيخه، وهذا ما يسمى في اصطلاح المحدثين بالمعلق، يعني أن المصنف إذا جاء إلى الحديث فأسقط شيخه سميناه معلق، إذا أسقط الشيخ وشيخ الشيخ سميناه معلق، إذا أسقط الشيخ وشيخه وشيخه أيضًا معلق، ولو حذف إلى آخر السند نسميه معلق.
المعلق في اللغة:
المعلق في اللغة: اسم مفعول من التعليق، تقول: علق الشيء بالشيء، ومنه وعليه بمعنى أناطه به.
المعلق في الاصطلاح:
وفي الاصطلاح: ما حذف من مبتدأ إسناده واحد أو أكثر ولو إلى آخر الإسناد، وقيده ابن الصلاح وتبعه النووي والعراقي بكونه مجزومًا به، قيدوا التعليق بكونه مجزومًا به، قال الحافظ العراقي -رحمه الله تعالى-:
وإن يكن أوّل الإسناد حذف
ولو إلى آخره أمّا الّذي
عنعنة كخبر المعازفِ
جججج مع صيغة الجزم فتعليقًا عرف
لشيخه عزا بـ (قال) فكذي
لا تصغ (لابن حزم) المخالفِ
لا بد أن تكون الصيغة صيغة جزم، قال فلان، ذكر فلان، لكن الذي يراه كثير من المحققين أن غير المجزوم به داخل في مسمى المعلق في مسمى المعلق، ولذا تقسم معلقات البخاري إلى معلقات جاءت بصيغة الجزم، ومعلقات جاءت بصيغة التمريض، ممن جزم بذلك أبو الحجاج المزي -رحمه الله تعالى- حيث أورد في تحفة الأشراف ما في البخاري من ذلك معلمًا عليه علامة التعليق (خ ت) وإن كانت الصيغة غير مجزوم بها، بل إن النووي نفسه أورد في رياض الصالحين حديث عائشة: "أمرنا أن ننزل الناس منازلهم" وقال: ذكره مسلم في صحيحه تعليقًا، فقال: "ذكر عن عائشة" فسماه معلقًا مع كونه جاء بصيغة التمريض لا بصيغة الجزم، مع أنه في التقريب -مختصر ابن الصلاح- النووي نفسه قال: إن المعلق ما جاء بصيغة الجزم تبعًا لابن الصلاح، وسمي هذا النوع من الحديث معلقًا؛ لأنه بحذف أوله صار كالشيء المقطوع عن الأرض، الموصول من الأعلى بالسقف مثلًا، يعني لو ربطت شيء بالسقف ولا يصل إلى الأرض تكون علقته بالسقف، كالشيء المقطوع عن الأرض الموصول من الأعلى بالسقف مثلًا.
5 / 13