शरह-नील वा शिफा-अलील
شرح النيل للقطب اطفيش - موافق للمطبوع
शैलियों
(عين) أي حكم عين (لا تجري): أي لا يجري ماؤها فحذف المضاف أو أسند الجريان للمحل لجريان الماء فيه، فهو تجوز في الإسناد على هذا؛ لأن العين اسم للموضع لا للماء، وكذا في مثل ذلك كقوله: (ولا تنشف) من نشف اللازم، أما من المتعدي فيقدر مفعوله أي لا تنشف الماء، يقال: نشفت الأرض الماء بفتح الشين تنشفه بضمه، ونشفته بالكسر تنشفه بالفتح، ونشف الماء ذهب فيها، (يزداد) موافق زاد اللازم أو مطاوع المتعدي لواحد، وداله الأولى عن تاء، (ماؤها) فاعل أو يتنازع فيه تنشف، على المفعولية، ويزداد على الفاعلية، (ولا يخرج) ماء (منه) أي من الماء ومن الخروج النشف، (ولو) كان الخارج (قليلا) في الاستنجاء فيها قولان، اقتصر (السدويكشي) على المنع، ولا يكفي خروج بلا زيادة، ولا وجه له، وعطف قوله لا يزداد ماؤها ولا يخرج عطف مرادف، ولا بماء ساقية لا يدرى أتجري أم لا ولا بماء حوض أو ساقية يزداد إليه بلا خروج. ولا بماء المشركين. ولا بماء ولغ فيه ذو ناب غير هر أو ذو مخلب
---------------------------------
لأن قوله لا تجري في معنى ذلك، ونكتته التوضيح، وقد يقال: إن معنى قوله لا تجري أنها لا تجري بنفسها إلا بخرق خارق لحوضها، لاستوائه بمادة العين، أو استعلائه عليها، فكأن يرد الماء إليها، ومعنى قوله لا يزداد ماؤها أنه لا يزداد الماء في حوضها منها ولا من غيرها، وقوله ولا يخرج بمعنى لا يخرج بنفسه ولا بإخراج الخارج، ويجوز على ضعف أن يقال: الواو بمعنى أو، أي أو لا يزداد أو لا يخرج، فيكون قوله لا يجري جامعا لعدم الازدياد وعدم الخروج وقوله لا يزداد خاصا بعدم الازدياد، ويكون الخروج موجودا، أو قوله لا يخرج
بالعكس، أو يقدر وعين لا يزداد ماؤها وعين لا يخرج منه، أي من العين أي لا يخرج ماؤه لجواز تذكير عين الماء أو الهاء عائد لمائها فكفى رابطا.
(ولا بماء) أي في ماء (ساقية لا يدرى أتجري أم لا) تجري، (ولا بماء حوض) أي في مائه، (أو ساقية يزداد إليه)، أي إلى الماء، أو الضمير للحوض، ويقدر مثله للساقية، أو هو لقولك أحدهما، (بلا خروج) وقيل يجوز إن كان يزيد ولو بلا خروج، وقيل يجوز بخروج ولو بلا زيادة، وقيل لا ولو بزيادة مع خروج، كذا قيل، وهو ضعيف، ولا في الجاري إذا لم يكن، إلا ما مر بالميتة أو النجس وقيل بالجواز.
(ولا) يستنجي (بماء المشركين) وقيل بالجواز، وقيل بجواز ماء الكتابيين منهم وكره، وحكمة المنع تنجيس بللهم واتهامهم بالنجس فيتيمم.
पृष्ठ 60