177

शरह नहज बलाघा

شرح نهج البلاغة

संपादक

محمد عبد الكريم النمري

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1418 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

بيروت

أفقره سماحه . . . وذلك الفقر الغنى

ومن أمثال الفرس : كل ما يؤكل ينتن ، وكل ما يوهب يأرج ، وقال أبو الطيب :

ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته . . . ما قاته وفضول العيش أشغال

في صلة الرحم

ثم إنه عليه السلام بعد أن قرظ الثناء والذكر الجميل ، وفضله على المال ، أمر بمواساة الأهل ، وصلة الرحم ، وإن قل ما يواسي به ، فقال : ألا لا يعدلن أحدكم عن القرابة . . . ، إلى آخر الفصل ، وقد قال الناس في هذا المعنى فأكثروا ، فمن ذلك قول زهير : ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله . . . على قومه يستغن عنه ويذمم

وقال عثمان : إن عمر كان يمنع أقرباءه وجه الله ، وأنا أعطيتهم ابتغاء وجه الله ، ولن تروا مثل عمر .

أبو هريرة مرفوعا : ' الرحم مشتقة من الرحمن ، والرحمن اسم من أسماء الله العظمى ، قال الله لها : من وصلك وصلته ، ومن قطعك قطعته ' ، وفي الحديث المشهور : ' صلة الرحم تزيد في العمر ' .

وقال طرفة يهجو إنسانا بأنه لا يصل الأباعد ويقطع الأقارب :

وأنت على الأدنى شمال عرية . . . شآمية تزوي الوجوه بليل

وأنت على الأقصى صبا غير قرة . . . تذاءب منها مزرع ومسيل

ومن شعر الحماسة :

لهم جل مالي إن تتابع لي غنى . . . وإن قل مالي لا أكلفهم رفدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهم . . . وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا

ومن خطبة له في الحث على قتال الخوارج

الأصل : ولعمري ما علي من قتال من خالف الحق ، وخابط الغي ، من إدهان ولا إيهان . فاتقوا الله عباد الله ، وفروا إلى الله من الله ، وامضوا في الذي نهجه لكم ، وقوموا بما عصبه بكم ، فعلي ضامن لفلجكم آجلا إن لم تمنحوه عاجلا .

الشرح : الإدهان : المصانعة والمنافقة ، قال سبحانه : ' ودوا لو تدهن فيدهنون ' .

पृष्ठ 197