शरह नहज बलाघा
अन्वेषक
شرح : الشيخ محمد عبده
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1412 - 1370 ش
[النص]
لا يقيم بعده إلا مخدوعا أو عاصيا. والرأي عندي مع الأناة، فأرودوا ولا أكره لكم الإعداد (1) ولقد ضربت أنف هذا الأمر وعينه (2). وقلبت ظهره وبطنه، فلم أر لي إلا القتال أو الكفر، إنه قد كان على الناس وال أحدث أحداثا وأوجد للناس مقالا فقالوا ثم نقموا فغيروا (3).
44 - ومن كلام له عليه السلام لما هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني إلى
~~معاوية وكان قد ابتاع سبي بني ناجية من عامل أمير المؤمنين عليه السلام
[الشرح]
بالجيم أي مقطوع خيرها ودرها (1) يقول أمير المؤمنين إنه أرسل جريرا ليخابر معاوية وأهل الشام في البيعة له والدخول في طاعته ولم ينقطع الأمل منهم، فاستعداده للحرب وجمعه الجيوش وسوقها إلى أرضهم إغلاق لأبواب السلم على أهل الشام وصرف لهم عن الخير إن كانوا يريدونه، فالرأي الأناة أي التأني ولكنه لا يكره الاعداد أي أن يعد كل شخص لنفسه ما يحتاج إليه في الحرب من سلاح ونحوه ويفرغ نفسه مما يشغله عنها لو قامت حتى إذا دعي إليها لم يبطئ في الإجابة ولم يجد ما يمنعه عن اقتحامها، وقوله أرودوا أي سيروا برفق (2) مثل تقوله العرب في الاستقصاء في البحث والتأمل والفكر. وإنما خص الأنف والعين لأنهما أظهر شئ في صورة الوجه وهما مستلفت النظر، والمراد من الكفر في كلامه الفسق لأن ترك القتال تهاون بالنهي عن المنكر وهو فسق لا كفر (3) يريد من الوالي الخليفة الذي كان قبله، وتلك الأحداث معروفة في التاريخ وهي التي أدت بالقوم إلى التألب على قتله، ويروى قال بالقاف بدل وال ولا أظنها إلا تحريفا وإن كنت أتيت على تفسيرها في الطبعة الأولى
पृष्ठ 94