شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1412 अ.ह.
शैलियों
[النص]
عزته لا ينتحلون ما ظهر في الخلق من صنعته. ولا يدعون أنهم يخلقون شيئا مما انفرد به. بل عباد مكرمون " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " جعلهم فيما هنالك أهل الأمانة على وحيه. وحملهم إلى المرسلين ودائع أمره ونهيه. وعصمهم من ريب الشبهات فما منهم زائغ عن سبيل مرضاته. وأمدهم بفوائد المعونة. وأشعر قلوبهم تواضع إخبات السكينة (1) وفتح لهم أبوابا ذللا (2) إلى تماجيده. ونصب لهم منارا واضحة على أعلام توحيده (3). لم تثقلهم موصرات الآثام (4). ولم ترتحلهم عقب الليالي والأيام (5). ولم ترم الشكوك بنوازعها عزيمة إيمانهم (6). ولم تعترك الظنون على معاقد يقينهم (7) ولا قدحت قادحة الإحن فيما بينهم (8). ولا سلبتهم
[الشرح]
(1) الاخبات الخضوع والخشوع (2) جمع ذلول خلاف الصعب (3) قال بعض أهل اللغة إن منارة تجمع على منار وإن لم يذكره صاحب القاموس. وأرى أن منارا ههنا جمع منارة بمعنى المسرجة وهي ما يوضع فيه المصباح. والأعلام ما يقام للاهتداء على أفواه الطرق ومرتفعات الأرض والكلام تمثيل لما أنار به مداركهم حتى انكشف لهم سر توحيده (4) مثقلاتها (5) ارتحله وضع عليه الرحل ليركبه. والعقب جمع عقبة هي النوبة. والليل والنهار [عقيبان] لتعاقبهما، أي لم يتسلط عليهم تعاقب الليل والنهار فيفنيهم أو يغيرهم (6) النوازع جمع نازعة وهي النجم أو القوس، وعلى الأول المراد منها الشهب وعلى الثاني تكون الباء في بنوازعها بمعنى من (7) جمع معقد محل العقد بمعنى الاعتقاد (8) الإحن جمع إحنة حي الحقد والضغينة
पृष्ठ 169