43

شرح مسند الدارمي

شرح مسند الدارمي

प्रकाशक

بدون

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

शैलियों

* أنه ﷺ مبشر للأمة بالجنة، والبشارة بها تقتضي البشارة بكل عمل يوصل إليها. * أنه ﷺ نذير للأمة، ينذرها ويحذرها من النار، وذلك يقتضي التحذير من كل عمل يؤدي إليها. * أنه ﷺ حصن للأمة في الدنيا والآخرة، بمقتضى تلك الشهادة، وتلك البشارة، وذلك التحذير. * أن التعبير بالأميين إشارة إلى الأقربين إليه ﷺ وهم العرب، والمراد عموم الأمة: العرب والعجم، على حد قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ (^١)، ولم يكن ذلك خاصا بهم. * أنه ﷺ بلغ الكمال في صفة التوكل وعدم المبالاة بما سوى الله ﷿، وقد تجلى ذلك في حياته ﷺ، وأثنى الله ﷿ عليه وعلى أمته فقال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ (^٢). * أنه ﷺ أدى الأمانة وبلغ الرسالة، وأقام الملة على توحيد الله ﷿ وهدم الأصنام، وبعث هذا الخير إلى الناس، وكم أنقذ الله ﷿ به من الضلال، وبصّر به من العمى ﷺ، والله غالب على أمره إذ نفع به أهل الإيمان، وضرّ به أهل الكفر والزيغ والعناد.

(^١) الآية (٢١٤) من سورة السعراء. (^٢) الآية (١١٠) من سورة آل عمران.

1 / 44