229

शरह मुस्नद अबी हनीफा

شرح مسند أبي حنيفة

संपादक

الشيخ خليل محيي الدين الميس

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1405 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

بيروت

ورسوله) أي إلى مرضاتهما (فهجرته إلى الله ورسوله) حقيقة في العقبى، والمعنى: فيكفيه أن هجرته إليهما وإقباله عليهما وتسليم أمره لديهما، (ومن كانت هجرته إلى الدنيا) أي إلى غرض من أغراضها وعرض من أعراضها حال كونه من قصده أنه (يصيبها) أي ينتفع بها ليس له إرادة غيرها بأن لا يجعل الدنيا وسيلة للأخرى، (أو امرأة ينكحها) بفتح الياء وكسر الكاف أي يتزوجها، كما في رواية، وهو من قبيل عطف الخاص على العام، وتنبيه على سبب وروى الحديث عنه ﵊ حيث هاجر واحد من الصحابة بعد هجرة امرأة إلى المدينة ليصل إليها أو كان يسمى بمهاجر أم قيس (فهجرته إلى ما هاجر إليه) أي مما نواه وقصده ومفهومه أن هجرته مذمومة غير مقبولة.
والحديث رواه جماعة من أصحاب السنن وغيرهم، وقد بسطنا الكلام عليه في شرح الأربعين للنووي.
- حديث بعثة النبي ﷺ
وبه (عن يحيى بن سعيد، عن أنس قال: بعث رسول الله ﷺ أي بعثه الله تعالى برسالة (على رأس أربعين سنة) أي بعد تكميلها على الأظهر (فأقام بمكة عشرًا) أي عشر سنين بعد البعثة (وبالمدينة عشرًا) بعد الهجرة فيكون زمن البعثة

1 / 222