289

शरह मुश्किल वाजिज़

شرح مشكل الوسيط

अन्वेषक

د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال

प्रकाशक

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

الأكل، والشرب، فالجميع مستحب إذًا في الجميع (١)، والله أعلم.
قوله: "روي أن رجلًا سلَّم على رسول الله ﷺ وكان جنبًا، فضرب يده على الجدار، ثم أجاب تعظيمًا للسلام ... إلى آخر ما ذكره" (٢) هذا قد ذكره شيخه (٣)، ولا أعرفه معروفًا في نقل المذهب، لكن الحديث ثابت في "الصحيحين" (٤)، وغيرهما (٥) من حديث أبو الجهم بن الحارث (٦) عن رسول الله ﷺ، إلا أني لم أجد لقوله: "وكان جنبًا" صحة (٧)، وفي رواية الشافعي ﵁ إشعار بأن حدثه ﷺ كان من البول (٨)، والله أعلم.

(١) انظر: المجموع ٢/ ١٥٦.
(٢) انظر الوسيط ١/ ٤٢١.
(٣) انظر نهاية المطلب ١/ ل ٦٤/ أ.
(٤) انظر: صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب التيمم، باب التيمم في الحضر إذا لم يجد الماء وخاف فوت الصلاة ١/ ٥٢٥ رقم (٣٣٧)، وصحيح مسلم - مع النووي - كتاب الحيض، باب التيمم ٤/ ٦٣.
(٥) أخرجه كذلك أبو داود في سننه كتاب الطهارة، باب التيمم في الحضر ١/ ٢٣٣ رقم (٣٢٩)، والنسائي في سننه كتاب الطهارة، باب التيمم في الحضر ١/ ١٨٠ رقم (٣١٠)، وغيرهما.
(٦) أبو الجهم بن الحارث بن الصَّمَّة الأنصاري، ويقال: أبو الجهيم، قيِل اسمه: عبد الله، وقيل: الحارث بن الصَّمَّة، وقيل غير ذلك. انظر ترجمته في: الاستيعاب ١١/ ١٧٩، تهذيب الأسماء ٢/ ٢٠٦، الإصابة ١١/ ٦٨.
(٧) قال النووي: "وأما قول المصنف وشيخه في هذا الحديث أنه ﷺ كان جنبًا فشاذ مردود غير معروف ... ". التنقيح ل ٥٤/ ب.
(٨) رواه الشافعي عن ابن الصَّمَّة قال: (مررت على النبي ﷺ وهو يبول، فسلمت عليه، فلم يرد عليَّ حتى قام إلى جدار فحته بعصا كانت معه، ثم مسح يديه على الجدار فمسح وجهه وذراعيه، ثم ردَّ عليَّ). الأم ١/ ١١٦ - ١١٧.

1 / 202