============================================================
علم الأصول، وقرأ عليه من كتب المنطق "الجمل" للخونجي من أوله إلى آخره في مدة يسيرة نحو ثلاثة أيام، وسبب ذلك آنه يقرا ويفسر ما يقرأه، فيورد له الامام السنوسي أسئلة ويسوق أجوبة لم توجد في الكتب، فيتعجب منه الشيخ ابن العباس ومن حسن جوابه ، فلما رأى ذلك منه قال: لا تقرأ علي، أتت الذي يقرا عليك، وهذا سبب قلة مدة قراءته عليه، والله تعالى اعلم.
1- أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحباك(1). (ت868ه) قال الملالي: الشيخ الأجل الصالح المعدل، قرأ عليه الشيخ السنوسي قبه كثيرا من علم الاسطرلاب، وقد ذكره الشيخ في شرح الأرجوزة التي ألفها شيخه المذكور وصرح فيه بأنه شيخه، وسمى قصيدته باابغية الطلاب في علم الاسطرلاب".: 1 - أبو القاسم الكنابشي البجائي (2). نعته الملالي بالشيخ الإمام العالم الورع الصالح، وذكر أن الإمام السنوسي وأخوه التالوتي قرا عليه كتاب "الإرشاد" لأبي المعالي الجويني في أصول الدين، وأجازهما بجميع مروياته.
12 - ابراهيم بن محمد بن علي اللتني التازي (2). نعته الملالي بالإمام العالم العلامة الورع الزاهد الصالح الولي الناصح. وذكر أن الإمام السنوسي لقيه عند رجوعه من الجزائر بعد تلقيه العلوم عن الشيخ الثعالبي، وتحديدا في مدينة وهران حيث مكث عنده مدة خمسة وعشرين يوما، فأخذ فيها الخرقة والذكر والمصافحة والسبحة والحديث المسلسل بالأولية، كل ذلك بأسانيده المتصلة إلى سيدنا محمد(4).
(1) ترجم له في المواهب القدوسية ص(20)؛ والبستان ص(222) .
(2) ترجم له في المواهب القدوسية ص(29)؛ وفي البستان، ص(152). وفيه: الكنباشي.
(3) ترجم له في المواهب القدوسية ص(33)؛ وثبت الوادي آشي ص(439).
(4) وقد ذكر جميعها صاحب المواهب القدوسية.
पृष्ठ 20