وقاله أشهب وابن نافع. وقال ابن وهب: الجذع ابن عشرة أشهر، وروي عن سحنون عن علي بن زياد أنه ابن ستة أشهر. قال ابن حبيب الثني من الضان والمعز ابن سنتين، والجذع من البقر ابن سنتين، وهو التبيع، والثني منهما ما أوفى ثلاث سنين ودخل في الرابعة وهو سن المسنة.
قوله: إن كان يشرب شيحًا، أي بماء النهار وشبهها وقوله: إن كان يشرب بالغرب أي بالدلو أو دالية أي خطارة، وهو من دلوت الدلو إذا أخرجتها بالماء وأدليتها إذا أدخلتها لأخذ الماء ذكر ابن قتيبة في كتابه " إصلاح الغلط على أبي عبيدة " أن قوله ما سقت السماء لو كان بعلًا كله عثري على زنة فعلي إلا أن العثري منه ما لا يسقيه إلا ماء المطر خاصة فهو الذي قال فيه بعل، ومنه ما يسقى بماء السيل مبني في مجرى الماء عاثور أي سد فيرتد فيه الماء فيدخل في مجار قد فتحت إلى النخل فسمي هذا النخل العثري، ومنه ما يحفر له مجار إلى موضع السيل فيدخل الماء في تلك المجاري فيسقي النخل من غير عاثور فهذا الذي يسقيه ماء السيل بعاثور أو بغير عاثور وهو الذي قال فيه: أو ما سقت السماء. ومن قول ابن قتيبة في غير هذا الموضوع إن السماء هي السحاب ومن قول الشاعر:
إذا سقت السماءُ بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابًا
1 / 39