88

शर्ह मुअल्लक़ात

شرح المعلقات السبع

प्रकाशक

دار احياء التراث العربي

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٢٣هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٢ م

١٧- كأنّ جَناحَي مَضْرَحيٍّ تَكَنّفَا ... حِفافيهِ شُكَّا في العَسيبِ بِمَسْرَدِ المضرحي: الأبيض من النسور، وقيل: هو العظيم منها. التكنف: الكون في كنف الشيء وهو ناحيته. الحفاف: الجانب، والجمع الأحفة. الشك: الغرز. العسيب: عظم الذنب، والجمع العُسُب. والمسرد المسراد: الإشفى١، والجمع المسارد والمساريد. يقول: كأن جناحي نسر أبيض غرزًا بإشفى في عظم ذنبها فصارا في ناحية، شبه شعر ذنبها بجناحي نسر أبيض في الباطن. ١٨- فَطَوْرًا بهِ خَلْفَ الزّميلِ وَتَارَةً ... على حَشَفٍ كالشّنّ ذاوٍ مُجَدَّدِ قوله: فطورًا به، يعني فطورًا تضرب بالذنب، الزميل: الرَّديف، الحشف: الأخلاف التي جف لبنها فتشنجت، الواحدة حشفة، وهو مستعار من حشف التمر أو من الحشيف وهو الثوب الخلِق. الشنّ: القربة الخلق٢، والجمع الشنان. الذوي: الذبول، والفعل ذوى يذوي وذوي يذوى لغة أيضًا. المجدد الذي جُدّ لبنه أي قطع. يقول: تارة تضرب هذه الناقة ذنبها على عجزها خلف رديف راكبها وتارة تضرب على أخلاف متشنجة خلقة كقربة بالية وقد انقطع لبنها. ١٩- لها فَخِذَانٍ أُكْمِلَ النّحْضُ فيهما ... كَأَنَّهما بابا مُنيفٍ مُمَرَّدِ النحض: اللحم. وقوله بابا منيف، أي: بابا قصر منيف، فحذف الموصوف والمنيف: العالي، والإنافة العلو. الممرد: المملس، من قولهم: وجه أمرد وغلام أمرد لا شعر عليه، وشجرة مرداء لا ورق لها، والممرد المطول أيضًا، وقد أُوِّل قوله تعالى: ﴿صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِير﴾ [النمل: ٤٤] بهما. يقول: لهذه الناقة فخذان أكمل لحمهما فشابها مصراعي باب قصر عالٍ مملس أو مطوّل في العرض ٢٠- وَطَيٍّ مَحالٍ كالْحَنيّ خُلُوفُهُ ... وأَجْرِنَةٌ لُزّتْ بدَأيٍ مُنَضَّدِ

١ الإشفى: المثقب. ٢ الخلق: البالي.

1 / 96