100

शर्ह मुअल्लक़ात

شرح المعلقات السبع

प्रकाशक

دار احياء التراث العربي

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٢٣هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٢ م

يقول: ألا أيها الإنسان الذي يلومني على حضور الحرب وحضور اللذات هل تخلدني إن كففت عنها؟ ٥٦- فإنْ كنتَ لا تَسْطيعُ دَفْعَ مَنيّتي ... فَدَعني أبادِرْها بما مَلَكَتْ يدي اسطاع يسطيع، لغة في استطاع. يقول: فإن كنت لا تستطيع أن تدفع موتي عني فدعني أبادر الموت بإنفاق أملاكي، يريد أن الموت لا بدّ منه فلا معنى للبخل بالمال وترك اللذات وامتناع الذوق. ٥٧- وَلَوْلَا ثَلَاثٌ هُنّ من عيشَة الفَتى ... وَجَدِّكَ لم أحفِلْ متى قامَ عُوّدي الْجَدّ: الحظ والبخت، والجمع الجدود وقد جد الرجل يجد جدًّا فهو جديد وجُدَّ يَجُدُّ جدًّا فهو مجدود إذا كان ذا جد، وقد أجدَّه الله إجدادًا جعله ذا جد، وقوله: وجدّك قسم. الحفل المبالاة. العُوَّد جمع عائد من العيادة. يقول: فلولا حُبّي ثلاث خصال هن من لذة الفتى الكريم لم أبالِ متى قام عُوَّدي من عندي آيسين من حياتي، أي لم أبالِ متى مِتُّ. ٥٨- فَمِنْهُنَّ سَبْقِي العَاذِلاتِ بشَرْبةٍ ... كُميتٍ متى ما تُعلَ بالماءِ تُزْبدِ يقول: إحدى تلك الخلال أني أسبق العواذل بشربة من الخمر كُمَيْت١ اللون متى صُبَّ الماء عليها أَزبدت، يريد أن يباكر شرب الخمر قبل انتباه العواذل. ٥٩- وَكَرّي إذا نادى الْمُضافُ مُحَنَّبًا ... كَسِيدِ الغَضَا نَبَّهْتَهُ الْمُتَوَرِّدِ الكرُّ: العطف. والكرور: الانعطاف. المضاف: الخائف والمذعور، والمضاف الملجأ. المحنب: الذي في يده انحناء، والمجنّب الذي في رجله انحناء. السِّيدُ: الذئب والجمع السيدان. الغضا: شجر. الورد والتورّد واحد. يقول: والخصلة الثانية عطفي -إذا ناداني الملجأ إلي والخائف عدوه مستغيثًا إياي- فرسًا في يده انحناء، يسرع في عدوه إسراع ذئب يسكن فيما بين الغضا إذا نبهته وهو يريد الماء، جعل الخصلة الثانية إغاثته المستغيث وإعانته اللاجئ إليه فقال:

١ الكميت: ما كان لونه بين الأحمر والأسود.

1 / 108