<div>____________________
<div class="explanation"> والأحقية بالولاية لم يتولوا، لأن أهل الشوكة لم يكونوا موافقين على ذلك.
فيكون عليهم الإثم في ولاية أولئك الظلمة، وفي عدم ولاية الذين جعلهم الله أئمة العباد وساسة البلاد.
وكذا الكلام في قوله بالنسبة إلى آباء المهدي، وكلهم أئمة بالكتاب والسنة ص ١٤٦: " وأما آباؤه... " وذلك:
أولا: لأن القدرة وسلطان الأمة ليس من شرائط منصب الإمامة كما تقدم.
ثانيا: إن آباءه عليهم السلام حتى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كانوا منابع العلم وأعلام الدين...
ثالثا: أن إمامة هؤلاء ليست كإمامة من وصفه أهل السنة بالإمامة في العلم والدين، كأئمة المذاهب وغيرهم عندهم، ليرجع إليهم في الحديث والفتيا ونحو ذلك فقط، بل هي رئاسة الدين والدنيا نيابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأساسها " النص " عليهم المستتبع لوجوب إطاعتهم وحرمة معصيتهم في جميع أوامرهم ونواهيهم مطلقا.
وأما اعتذاره عمن يرجع إلى الحاكم الجاهل أو الظالم أو المفضول ففيه نظر: أما أولا: فلأن الله عز وجل يقول: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/4" target="_blank" title="سورة النساء: 4">﴿يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به...﴾</a> (1) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " أيما رجل استعمل رجلا على عشرة أنفس علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله وغش رسوله وغش جماعة المسلمين " (2) وقال صلى الله عليه وآله</div>
पृष्ठ 52