292

शरह मसाबिह

شرح المصابيح لابن الملك

संपादक

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

प्रकाशक

إدارة الثقافة الإسلامية

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

शैलियों

٢٥٣ - وعن الحكَم بن سُفيان الثَّقَفي: كانَ رسولُ الله ﷺ إذا بالَ توضَّأ، ونضحَ فَرْجَهُ.
"وعن الحكم بن سفيان الثقفي أنه قال: كان رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: إذا بال توضأ ونضح"؛ أي: رشَّ "فرجه": بكفٍ من الماء بعد الاستنجاء؛ إما لدفع نزول البول وقطعه، وإما لدفع الوسوسة؛ فإن الرجل إذا لم ينضح به ووجد بعد ذلك بللًا ربما يظن أنه خرج منه بول؛ بخلاف ما إذا نضح فإنه إذ ذاك يعلم أن البلل منه فلا يقع في الوسوسة.
* * *
٢٥٤ - عن أُمَيْمَة بنت رُقَيْقَة قالت: كان لرسول الله ﷺ قَدَحٌ مِنْ عَيْدان تحتَ سريرِه يَبُولُ فيهِ باللَّيْلِ.
"وعن [حُكَيْمَة بنت] أُمَيْمَة بنت رُقَيْقَة عن أمها" عمة النبي ﵊ (١) "أنها قالت: كان للنبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قَدَحٌ من عِيدَان": جمع عود، وهو الخشب.
"تحت سريره يبول فيه بالليل": وفيه إشارة إلى أنه لو صلَّى على سريره أو سجادة تحته نجس يجوز؛ لأن قَدَح بول النبي ﵊ تحت سريره، والغالب أنه ﵊ كان لا يخلو في الليل من الصلاة.
* * *
٢٥٥ - وقال عمر ﵁: رآني النبيُّ ﷺ أبولُ قائمًا، فقالَ: "يا عُمَرُ لا تَبُلْ قائمًا".

(١) في "غ" و"م": "أميمة بنت رقيقة عمة النبي ﵇ عن أمها".

1 / 263