فضلان.
وأما قولك: أنه أضافه إليه بذكر الصحبة، فإنه أضعف من الفضلين الأولين، لأن الصحبة تجمع المؤمن والكافر، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: (إذ قال لصاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب، ثم من نطفة، ثم سواك رجلا " (1).
وأيضا فإن اسم الصحبة يقع (2) بين العاقل ولين البهيمة، والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل القرآن بلسانهم، فقال الله تعالى:
(وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) (3) وقد سموا الحمار صاحبا فقالوا:
إن الحمار مع الحمار مطية * فإذا خلوت به فبئس الصاحب (4) وأيضا فقد سموا السيف (5) صاحبا، [فقالوا في ذلك] (6) جاورت هندا وذاك اجتنابي (7) ومعي صاحب كتوم اللسان
पृष्ठ 27