قال ارسطو وايضا ان كانت الانواع اعدادا فكيف تكون عللا اما اولا فلان اعداد الموجودات مختلفة مثال ذلك ان هذا العدد انسان وهذا سقراط وهذا قلباس ففيماذا تكون تلك علة لهذه ولا ينتفع بها ايضا ان كان بعضها ازليا وبعضها ليس كذلك التفسير لما فرغ من ابطال الصور بحسب راى من يقول ان طبيعة الصور غير طبيعة الاعداد رجع الى راى من يقول ان طبيعة العدد والصور طبيعة واحدة وهذا هو مذهب افلاطون فقال وايضا ان كانت الانواع اعدادا فكيف تكون عللا يريد وايضا ان كانت الصور اعدادا فكيف تكون عللا للامور المحسوسة ثم اخذ يذكر المحالات اللازمة لذلك فقال اما اولا فلان اعداد الموجودات مختلفة مثال ذلك ان هذا انسان وهذا سقراط وهذا قلباس ففيماذا تكون تلك علة لهذه يريد اما اولا فيجب ان يكون الموجود الواحد بعينه مركبا من اعداد كثيرة مختلفة بالصورة مثال ذلك ان هذا الموجود المشار اليه هو حيوان وهو انسان وهو سقراط فيجب ان يكون له عدد هو به حيوان وعدد هو به انسان وعدد هو به سقراط وكذلك قلباس يجب ان تكون له اعداد بهذه الصفة واذا كان هذا ممتنعا فى العدد ففى اى شىء تكون الاعداد علة لهذه وقوله ولا ينتفع بها ايضا ان كان بعضها ازليا وبعضها ليس كذلك يريد لان العدد الذى يجرى من هذه المحسوسات مجرى الجنس لا ينتفع به فى العدد الذى يجرى مجرى الشخص لان الذى يجرى مجرى الجنس ازلى والازلى ليس يصح ان يكون جزءا من الكائن الفاسد
[36] Textus/Commentum
पृष्ठ 133