قبول ما جاء عن الله ورسوله في الصفات وعدم رده
قال ﵀: (ولا نرد شيئًا منها، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق، ولا نرد على رسول الله ﷺ، أي: فالواجب فيما جاء عن النبي ﷺ الإيمان لا الرد، فكل من رد ماجاء عن النبي ﷺ؛ فإنه قد زاغ عن الصراط المستقيم، ووقع في مهلكة؛ لأن من رد قول الله ﷿ يوشك أن تدركه الفتنة، كما قال الله جل وعلا: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّة﴾ [الأنفال:٢٥]، ومن أعظم الفتنة رد قول رسول الله ﷺ.
قال ﵀: (ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه) وهذا لا إشكال فيه، فكل من وصف الله بأكثر مما وصف به نفسه زاغ عن الصراط المستقيم؛ لأنه لا سبيل إلى معرفة صفات الله إلا من طريق خبر الله عن نفسه، أو خبر رسوله ﷺ عنه، فلا نزيد في الصفات أكثر مما جاءت به النصوص، بل يجب التوقف والتزام ماجاءت به النصوص.