शरह अब्दुल रहीम अल-तबीब

अब्दुल रहीम तबीब d. 800 AH
44

शरह अब्दुल रहीम अल-तबीब

شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي

[aphorism]

قال قال أبقراط: كون الفصلين على العكس مسقط للأجنة أو ممرضها طول العمر ويعرض لغيرها اختلاف الدم والرمد اليابس وللكهل نزلة سريعة الزوال.

[commentary]

أقول: إذا كان الشتاء والربيع على عكس ما قلناه في الفصل المتقدم أي يكون الشتاء حارا رطبا والربيع قليل المطر شماليا سقطت الحوامل اللأجنة لتخلخل أبدانهن في الشتاء الحار الرطب وهجوم برد الربيع عليهن ووصوله إلى أعماق أبدانهن أو لانحصار الرطوبات الكثيرة المجتمعة بسبب احتباس الطمث مدة الحمل PageVW0P025B وحركتها إلى أسفل فيزداد ابتلائها وثقلها وخصوصا اللواتي قد قاربن الولادة. وإن لم تسقط وولدت تكون الجنين مستماما لكثرة عروض الأمراض العفونية وضعيف الحركة لكثرة الرطوبات PageVW2P029A المرخية لأعضائه فإن كانت قوية ضعيفة مات سريعا، وإلا بقي منهوكا طول العمر. قوله ويعرض لغيرها أي لغير الأجنة من سائر اليابس اختلاف الدم لأن الدماغ امتلأ من البلاغم المالحة في مثل ذلك الشتاء. فإذا عصره برد الربيع تنزل تلك البلاغم إلى المعدة والأمعاء وحرقتها بملوحها * وسحجتها (11) . والرمد اليابس لكثرة ما ينزل من دماغهم إلى أعينهم سيما إذا كانتا ضعيفتين ولأن البرد الربيعي يكثر السطح الخارج من العين فيمتنع التحلل والسيلان. قوله وللكهل نزلة سريعة الزوال يحمل أن تزداد النزلة كل ما ينزل من الرأس إلى أسفل من الأعضاء مطلقا. وإن يراد بها ما ينحدر إلى الرئة وقصبتها فقط. وقيل المراد بها هنا السكتة والفالج. والمراد بسرعة الزوال القتل سريعا أي إذا حدث للكهول هذه الأمراض تقتلهم سريعا. وذلك لأجل نفوذها في مجاري أرواحهم بسبب كثرتها. وخصت الكهول دون المشايخ لضعف أعصابهم بواسطة برد مزاجهم بسبب رطوباتهم فلا يمكن من النفوذ للغلظ في تلك المجاري فيحتمل أن يكون المراد بالسرعة انقضاءها لأن مثل هذه النزلات يعقبها الضعف بخلاف النزلات الخريفية ويحتمل أن يكون معناها أن بحران هذه النزلات تكون سريعا وإن كان شأن سائر النزلات أن تطول. وكلام المصنف المختصر دل على هذا المعنى لأنه قال سريعة الزوال ولم يقل يهلك أو ينقضي.

13

[aphorism]

قال قال أبقراط: كون الصيف قليل المطر شماليا والخيرف مطيرا جنوبيا يحدث في الشتاء صداعا صعبا وسعالا وبحوحة وزكاما وسلا.

[commentary]

أقول: إذا كان الصيف قليل الحرارة PageVW2P029B كثير اليبوسة والخريف حارا رطبا امتلأت الرأس فضولا وبسبب هجوم الشتاء احتبست الفضول وأحدث صداعا شديدا لكثرة المادة ولا يخلو عن حدة لإحداث الخريف الرطوبة احتدادها بيبوسة الصيف. وإذا سالت إلى أسفل فما انحدر PageVW0P026A إلى الأنف أوجب الزكام وهو يجلب فضول رطبة من البطنين المقدمتين من الدماغ إلى الأنف. وما انحدر إلى الحلق أحدث بححوحة أي تغير الصوت. وما انحدر إلى قصبة الرئة أحدث السعال وهو حركة تندفع الطبيعة بها أذى عن الرئة والأعضاء التي تتصل بها. وذلك لشيء في الرئة يحتاج إلى أن يخرج. ويحدث سلا إذا انصبت إلى الرئة وتقرحت في المستعدين لذلك، وهم الذين دماءهم دقيقة ضعيفة. وإنما لم يحدث الإسهال الدموي لكثر برد الشتاء وحدة المواد فلو نزلت إلى الأمعاء لم تكن لها قوة الإسحاج.

14

अज्ञात पृष्ठ